niedziela, 21 października 2012

المناقشة الثانية: التسامح : التحولات والآثار ومواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومنافسة النماذج الثقافية ومسؤليات وحقوق المواطنة

التحولات والآثار 
مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية 
منافسة النماذج الثقافية 
مسؤليات وحقوق المواطنة 

الخبراء : دومينيكا كاسبروفيتش ، هيويل سيرى جونز ، بيتر ريبكن
مدير المناقشة :  فيوتشي شيبلسكى
 
إفتتح المتحدث الأول هيويل سيرى جونز المناقشة بقصة سمعها تحكى عن كاهنين من قرية صغيرة فى ريف ايرلندا ، كان بينهما صراعا محتدما لسنوات عدة ، حاول أحدهما فى نهاية المطاف تقديم إعتذاره للآخر ، لكن الآخر رفض اعتذاره قائلا انه كان يقوم بعمل الاله . منتقلا من هذه البداية الساخرة للحديث حول الانقسام الذى حدث فى ايرلندا الشمالية موضحا ان الاستقطاب بين القوميين والموالين لبريطانيا هو صراع أدى الى مزيد من الصعاب والمعاناة منذ عام 1960 ، موجزا الحديث عن دوره فى استخدام المهارات السياسية لخلق حالة من التفاهم بين طرفى الصراع والتوجهات نحو السلام والمصالحة التى تمت بين أعضاء التشكيلات شبه المسلحة السابقة .
 منتقلا بالحديث على نطاق أوسع مشيدا بالجهود التى بذلها الاتحاد الاوروبى والتى ساعدت الشبكة المحلية  فى ايرلندا الشمالية . بالتأكيد ساهمت تلك الجهود فى تحفيز سكان ايرلندا الشمالية على التوصل الى تفاهمات مشتركة مشددا على أهمية التمويل الأوروبى فى بناء فى خلق بلد مزدهر ذو كفاءة فى شمال ايرلندا .
منتقلا من الحديث عن ايرلندا كمثال للتركيز على الاتحاد الأوروبى مشيرا إلى ميثاق الحقوق الأساسية كمثال مبدئى التطور الكبير الذى وصلت اليه أوروبا ، مشيدا بهذا العمل الذى أنجزه الأتحاد الأوروبى ومحذرا فى ذات الوقت من النتائج الحادة التى قد تنتج عن عدم تحقيق قدر أكبر من الإتساق فى السنوات المقبلة .
 مركزا على المشاكل الحالية التى تعم أوروبا من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية موجزا الحديث حول العواقب الغير مرغوب فيها والتى أثقلت كاهل القارة الأوروبية فى السنوات الأخيرة ، حيث أدت حالة الإحباط التى انتشرت كنتيجة لتعامل السياسيين الأوروبيين مع الأزمات المصرفية وارتفاع معدلات البطالة إلى زيادة حدة التطرف ، محذرا من الخطر الذى يهدد حيوية المشروع الأوروبى ، داعيا هؤلاء الذين يعانون بعض الصعوبات جراء الوضع الحالى أن يتعلموا ممن سبقوهم ونجحوا فى الخروج من هذه المآزق المتمثلة فى الفقر والحرمان والبطالة والتى تعد أهعم القضايا المهددة للتسامح فى مجتمعات اليوم .
السياسيون فى حاجة إلى أن يدركوا ضرورة ايجاد حلول سريعة للمشاكل التى تتأثر بها الغالبية العظمى فى العالم اليوم قبل أن لا يصبح هناك وقت كاف لحلها . أوروبا يمكنها أن تعمل معا لتعزيز مفهوم التسامح ، لكنها يجب عليها أن تلتزم بجذوره وتعمل على حل المشكلات التى تواجه تطبيق هذا المفهوم الآن .
 موضحا أنه لم يكن يوما مدافعا بحماسة عن الاتحاد الاوروبى ومع ذالك تحدث عن أن دراسته للمبادى الأساسية جعلته متحمسا للحديث عن الحاجة لخلق فرص عمل وتنمية جديدة فى جميع أرجاء القارة قبل أن تكتنف السلبية فكرة الإتحاد . منهيا حديثه بسؤال طرحه على الحضور : " ما هو نوع أوروبا التى تريدها ؟؟ "
المتحدثة الثانية دومينيكا كاسبروفيتش قدمت عرضا عن التعقيدات التى توجد داخل اليمين المتطرف الأوروبى موضحة أنها تستخدم برنامج باور بوينت لجعل عرضها أكثر تركيزا وابتكارا ، مستهلة عرضها بإعطاء لمحة عن اليمين المتطرف فى أوروبا والذى شهد ثلاثة مراحل تطورية ، الاولى جائت مع نهاية الحرب العالمية الثانية ، من خلال بعض الجماعات العرقية ، والثانية فى عقد الستينيات ، والثالثة بين عامى 1980 - 1990 ، مضيفة الى تلك المراحل مرحلة رابعة بدأت مع الأزمة المالية العالمية عام 2008 .
 عارجة إلى مزيد من الشرح التفصيلى موضحة أن فكرة التعصب يتم دعمها من خلال أحزاب اليمين فى المجال السياسى . حيث أن حركات اليمين تنمو داخل اربع هياكل : 1 - البطالة 2- زيادة التطرف 3- المناقشات الأكثر حدة 4- التعبئة الجماهيرية . هذه النماذج المختلفة أدت إلى شعور بالقلق فى كافة أنحاء أوروبا، ومع ذالك فلكى تحاول أن لا تبدو متشائمة فإنها أوضحت بشكل قاطع إنه إن إعتماد بعض الإصلاحات فى المجتمع فإن حالة التعصب التى كانت قد إزدادت حدتها منذ أزمة عام 2008 سوف تخمد فى نهاية المطاف .
 بيتر ريبكن ، المتحدث الأخير فى هذه المناقشة إستهل حديثه بعبارة فواتير الشهيرة : " قد أختلف معك فى الرأى ، لكنى لن أنكر عليك حقك فى التعبير عنه " منتقلا من هذه النقطة للحديث عن أن كراهية الأجانب فى أوروبا قد بدأت تتزايد ، ملقيا مزيدا من اللوم على وزراء الداخلية فى دول أوروبا . موضحا أن هؤلاء الوزراء مسؤلين بشكل ما عن تلك العنصرية المنظمة ، مدعيا أن أوروبا كانت تدعم أقامة معسكرات للاعتقال فى الصحراء ، وذكر فى هذا السياق أفغانستان والعراق كمثالين بارزين .
 ثم إنتقل من سرد تلك الملاحظات المثيرة ، إلى التساؤل عن ما يمكن فعله حيال تلك المشكلات الصعبة ؟؟ هل هناك من يمتلكون القدر الكافى من الشجاعة التى تمكنهم من معارضة قوانين الهجرة ؟؟ مشيدا فى الوقت ذاته ببعض المدن الأوروبية التى تمارس التسامح خاصا بالذكر مدينة نورمبرج كمثال بارز على ذالك . مضيفا أنه رحب بشدة بحقيقة أن حقوق الإنسان مطبقة بشكل واقعى فيما يتعلق بقضايا اللاجئين فى أوروبا . معقبا على ذالك بالقول أن التضامن يعد أمرا بالغ الأهمية فى  المجتمعات المعاصرة . مطالبا بإحباط خطط هؤلاء الذين يمارسون الكراهية تجاه الأجانب ومشيدا بجهود الشبكة الدولية لمدن اللاجئين ( آيكورن ) وهى المبادرة التى ساعدت عدد كبير من الكتاب والمدونين الذين كانوا يعانون جراء مطالباتهم بالحرية فى بلدانهم .
 أشاد مرة أخرى فى ملاحظاته الختامية بالشبكة الدولية لمدن اللاجئين موضحا أنها تضم أكثر من 40 مدينة تشترك حاليا فى تلك المبادرة  ، مختتما حديثه بالقول أن النقطة الرئيسية لجعل التسامح واقعا هى أن التسامح مع اخطاء الماضى يتحقق بتركها فى موقعها الزمنى .. فى الماضى .
وبعد إنتهاء كلمات السادة المشاركين فى المناقشة أجابوا عن ثلاثة أسئلة طرحها الحضور قبل أن يتم إنهاء الجلسة .





Brak komentarzy:

Prześlij komentarz